أغلبية الأحجار الكريمة تتكون من معادن و ذلك إستناداً إلي بنيتها الكريستالية، بينما توجد أنواع أخرى لا يرجع تكوينها إلي المعادن و إنما أصلها يرجع إلي مصدر عضوي طبيعي، ذلك يعني أن تلك الأحجار الكريمة العضوية تكونت من خلال عملية عضوية لا تخرج عن قسمين أساسيين و هم الأحجار الكريمة ذات الأصل الحيواني و الأحجار الكريمة ذات الأصل النباتي.
أنواع الأحجار الكريمة العضوية صغيرة نسبياً مقارنة بالأحجار ذات الأصل المعدني، يعد أشهرها الكهرمان و المرجان و اللؤلؤ و الكهرمان الأسود و العاج.
يتكون الكهرمان و الذي يعد من الأحجار العضوية كما ذكرنا من مادة الراتنج الصمغية التي أفرزتها أنواع من أشجار الصنوبر منذ قرابة الخمسين مليون عام حيث تم إستخدامه في صناعة المجوهرات من قبل الشعوب حول العالم منذ قبل الميلاد، يعد أكبر مخزون منه في كالينجراد بروسيا بينما يوجد مخزون أخر كبير منه في منطقة بحر البلطيق.
حجر الكهرمان من الأحجار الكريمة العضوية
المرجان من الأحجار ذات الأصل العضوي أيضاً حيث يتكون من بعض أنواع الشعاب المرجانية البحرية، يتواجد أكثرها قيمة في البحر الأبيض المتوسط و البحر الأحمر و سواحل اليابان. ألوانه تتراوح بين اللون الأحمر الداكن و الأحمر المائل إلي البرتقالي و البرتقالي المائل للوردي و الوردي و الأبيض و الأزرق و الأسود. المرجان في صورته الطبيعية تكون ألوانه غير جيدة لكن بعد معالجته و تهيئته يصبح بتلك الألوان الجذابة.
أما و بالنسبة للعاج فهو يشير إلي المادة المكونه لأنياب الأفيال، حيث في يومنا هذا يأتي العاج أيضاً من أسنان أفراس النهار و حيوانات الفظ و الخنازير البرية، يتكون العاج بشكل رئيسي من فوسفات الكالسيوم. قبل إختراع البلاستيك كان يعد العاج على قدر كبير من الأهمية في صناعة المقابض و الأدوات الموسيقية و كرات البلياردو و العديد من الأغراض الأخرى. نتيجة لتناقص أعداد الحيوانات التي تنتجه بشكل كبير و إقترابها من مرحلة الإنقراض أصدرت قرارات دولية بمنع و تجريم بيع العاج.
منظار مصنوع من العاج
بينما يعد اللؤلؤ في أعلى مرتبة بين جميع الأحجار الكريمة العضوية الأخرى حيث يتم حصادة من بعض أنواع محارات المياة العذبة و المالحة، و قد تم إستخدامة منذ أكثر من 6000 عام بداية من 2500 قبل الميلاد. حيث أشتهرت تجارته في الصين، و تعد من أبرز ميزات اللؤلؤ أنه لا يحتاج إلي أي معالجة حيث يعد ذو جمال فريد في صورته الطبيعية.
أترك تعليق